The Malaibar

Kerala's First Arabic E Journal
Department of Arabic
PSMO College, Tirurangadi
تصدر عن قسم العربية بكلية ب . اس .ام . أ. بترورنغادي كيرلا الهند

المقالات

article_1

إصدارات القرآن عبر الإنترنت: تاريخها وتطورها

 

زبير الرحماني

الأستاذ المساعد ‘ قسم العربية

القرآن الكريم كما نعلم كتاب انزل لكافة البشر وسيبقى وسيعيش كل عصور وكل اقوام. ومن حسن حظ هذا الكتاب انه قد نال مقاما عاليا وعناية واسعة في تكنولوجيا المعلومات الحديثة وهي وسيلة حديثة لتبادل الأفكار بين القلوب والشعوب. وهذا الكتاب نرى وجوده في حيز شبكات الإنترنت. وحينما ندخل الى هذا المجال نستطيع ان نحس وان نفطن بأننا في مكتب القرآن الواسع دخلنا فيه بلا كلفة وبلا إذن سابق وبلا تقييد ولا تحديد. وهنا نريد ان نلقي ضوء الى حضور القرآن في الإنترنت.

وغلبة ظني اننا لا نمكن القول بأن نشر القرآن وعلومه على شبكة الإنترنت متى بدأ ؟ ومن بدأ ؟ وغيرها من العلوم. لأن الدراسة عن هذه الأشياء لم تعرف بين الباحثين او لم يقم به احد بسبب ان هذه التكنولوجيا حديثة جدا. وقد اخترع شبكة الإنترنت Time Burners Lee الفيزياوي من سوتسرلانت سنة 1992م . ومن المعلوم ان هذا الكتاب لم يأتي الى صفحات الإنترنت في هذه الآونة بل يمكن ان يكون هذا في اخريات قرن التاسع عشر.

وقد كان ظهور القرآن هنا في صورة نصوصه فقط ثم بدأ الترجمات ثم التفاسير ثم القراءات والأصوات ولم تكن المواقع ذاك اليوم محدثة كما كانت في ايامنا هذه. بل بشكل عام كانت الخدمات منحصرة او ناقصة. وفي الأيام الراهنة ولدت محركات البحوث للقرآن وبذلك اشتملت المواقع على سهوليات محتملة . واستخدام فلاش هي احدث وسيلة لوجود القرآن وما يتعلق به في عالم الإنترنت. وكذلك مواقع wap للقرآن لمستخدمي شبكة الجوالات.

ومن اهم انواع المواقع للقرآن في الإنترنت مواقع النصوص وتفاسيره وتراجمه وعلومه ومواقع لقراءات القرآن واصواته. وكذا توجد محركات البحوث للقرآن الكريم ايضا . واذاعات مباشرة متعلقة بالكتاب الشريف كما يوجد مواقع برامج آلية حاسبية.

يتوفر في الإنترنت نصوص القرآن في صورة رقمية آلية. كل موقع في هذا النوع مختلف عن آخر في دقته وسهولة استخدامه. وهي مكوّنة لتلبية حوائج الناس إليها في عصر نشر المكتبات. فمثلا ادخل الى موقع http://www. quranflash.com هو موقع ويب يعطينا خيرة تلاوة القرآن من مصحف في بيتنا ويمكن ان نستخدم صفحاته كصفحات المصاحف. ولا يوجد موقع ويب الا ويعرض فيه آيات القرآن الكريم. تفاسير القرآن هذا النوع من المواقع القرآنية هو الأصل والداعي لتقديم المواقع في عالم الحاسوب. ومواطن نت الذي يريد فهم تفسير القرآن يمكن له الوصول الى تحقيق شوقه بمختلف التفاسير المؤلفة في العالم في لغات معددة. ومن المفهوم ان تعديد التفاسير اشارة الى تعديد افكار اهل القرآن في العالم. فلواحد ان يرجع الى سائر التفاسير والتأويلات وان يروح الى دراسة مقارنة بين الأفكار. واليكم بعض عناوين المواقع من هذه الكتلة:4shared.com, altafsir.com, quranal.islam.com ومن خصوصية بعض المواقع انه يتضمن المؤلفات القديمة والحديثة في تفسير القرآن المجيد. ومن اجود المواقع في هذا الحقل mosshaf.com . فيه 33 تفسيرا وهو سريع التحميل سهل الإستخدام . ويعد موسوعة القرآن في الإنترنت.

يوجد في شبكات الإنترنت مواقع خاصة لتراجم القرآن ولديها كتب مترجمة للعلماء العباقرة في العالم. و القرآن لم يقف تياره في عمل الترجمة في العالم. وكل حين يكون له ترجمة في لغتما بالإضافة الى تراجمها السابقة في تلك اللغة. وكل من هذه التراجم متوفر في الإنترنت فلا حاجة الى شرائها ولا الى سفر طويل الى بعد بعيد. وجلها تحت اناملنا مستحضربنقر واحد . ومن بعض المواقع في هذا الباب islamiccity.comو mosshaf.com وغيرهما . وكذلك استعدت لنا صفحات عديدة تذكر او تعرض الكتب المؤلفة في علوم القرآن . وموقع altafsir.com من اجود نوعه.

التكنولوجيا فتح امامنا بابا الى ميدان مكتبات الأصوات القرآنية وانقرض عصر الشريطات واقراص المدمجة. والمواقع من هذا النوع يشتمل على عدة اصوات القراء المشهورين من مترامية اطراف العالم. ويكن لنا تنزيل هذه الملفات الصوتية الى جهازنا وسماعها مباشرا. وهي مكتبة القرآن الصوتية. ومنها موقع mp3quran.net فيه حاليا مائة قرائة . وللمستخدم ان يضيف اليها قراءات اخرى. ويجدر القول بأن معظم المواقع يزوّد وسيلة الإستماع دون التنزيل او التحميل.

محرّكات البحث من احدث انجازات تكنولوجيا المعلومات ولم ينتظر عالم الإسلام للتكنولوجيا كثيرا من الوقت للدخول الى هذا الحقل بل قد سبق قدمه الى تزويد المعلومات المتعلقة عن القرآن على شاشة مواطني الإنترنت. ومحركات بحوث القرآن في الإنترنت كثيرة ولكل منها ميزات تختلف عما سواها. يمكن فيها البحث عن آيات القرآن وتفاسيره المختلفة وتراجم الأعلام المشهورين وغيرها وحفظها لإستخدامها الآخر. ومن المواقع في هذا النوع: Theislamicsearch.com,islamicgoogle.com,searchtruth.com

محرّكات البحث من احدث انجازات تكنولوجيا المعلومات ولم ينتظر عالم الإسلام للتكنولوجيا كثيرا من الوقت للدخول الى هذا الحقل بل قد سبق قدمه الى تزويد المعلومات المتعلقة عن القرآن على شاشة مواطني الإنترنت. ومحركات بحوث القرآن في الإنترنت كثيرة ولكل منها ميزات تختلف عما سواها. يمكن فيها البحث عن آيات القرآن وتفاسيره المختلفة وتراجم الأعلام المشهورين وغيرها وحفظها لإستخدامها الآخر. ومن المواقع في هذا النوع: Theislamicsearch.com,islamicgoogle.com,searchtruth.com

ويمكننا القول أخيرا بان حاملي القرآن ومحبيه قد لعبوا دورا كبيرا في تزويد القرآن في شبكات الإنترنت وهي خدمة جلية جديدة العهد في العالم الإسلامي . وهي تنشئ فرصة لفهم القرآن لمخاطبيه المسلمين وغير المسلمين. وهذه التطورات الحديثة جعلت القرآن متداولا بين عامة الناس ‘ خاصة حال كون الناس في عصرهم الراهن مائلين الى تكنولوجيا الحديثة ـ وهي اداة طيبة لنشر القرآن وتعاليمه وللقيام بالدعوة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة.


ولكن علينا ان نجعل هذا الحقل شعبيا بصورة عامة وإلا قد تعاني هذه المكتبات ازمة واجهت المكتبات العادية في العالم حيث لا يوجد لها مستخدمون ولا قراء فتفني الى ابد الآباد. ومن الجدير بالذكر ان غير المسلمين مثل اليهود والنصارى ينتهزون التكنولوجيا لإشاعة سوء التفاهم عن القرآن ولتشويه المسلمين لصوص الكمبيوتر ومتطفلين في مواقع المسلمين. فعلينا الإنتباه الى هذه الدعاية والضحية الكاذبة.